نايا أبو ريدة هي طفلة فلسطينية تعكس معاناة العديد من الأطفال في مناطق النزاع حيث تعرضت لعدوان أثر بشكل مباشر على حياتها وهدم طفولتها البريئة كانت لحظات الفرح واللعب بعيدة عنها بعد أن أصابها الشلل بسبب قذائف سقطت على منزلها مما جعلها تواجه تحديات كبيرة في حياتها اليومية ومع ذلك تظل نايا رمزًا للأمل والصمود في وجه الألم فقصتها تلهم الكثيرين لتسليط الضوء على معاناة الأطفال في فلسطين الذين يعيشون تحت وطأة الحروب والنزاعات المستمرة في عالم يسعى للسلام والعدل.
مأساة الطفولة في غزة: قصة نايا أبو ريدة
“نايا أبو ريدة”، طفلة فلسطينية لم تتجاوز أربعة أعوام، عاشت أيام طفولتها في لهو ولعب، ولكن الحرب الإسرائيلية على غزة سرقت منها هذه اللحظات البريئة، وجعلت عائلتها تواجه الجوع والنزوح المستمر من مكان لآخر، حيث لا يعرفون إلى أين يذهبون في ظل هذه الظروف القاسية، فعلى الرغم من صغر سنها، إلا أن نايا تحملت أعباء لا يجب أن يتحملها طفل في مثل عمرها.
صرخات من أجل حقوق الأطفال
في 30 أغسطس الماضي، أصدرت لجنة الأمم المتحدة لحقوق الطفل بيانًا يدعو المجتمع الدولي لمحاسبة إسرائيل على الجرائم التي ترتكبها في غزة، حيث أكدت أن الوضع في القطاع يمثل انتهاكًا صارخًا لحقوق الأطفال، وأشارت إلى أن الأطفال في غزة لا يعيشون طفولتهم بل يكافحون من أجل البقاء، وهذا ما أكدته والدة نايا التي تحدثت لـ”بوابة مولانا”، حيث أوضحت أن ابنتها تعاني من سوء التغذية بسبب الحرب، مما أثر بشكل كبير على قدرتها على الحركة.
نايا أبو ريدة
الحاجة الماسة للعلاج
تقول والدة نايا إن ابنتها تعرضت لتشنجات عصبية نتيجة معاناتها من سوء التغذية، مما جعلها غير قادرة على المشي أو حتى الحركة البسيطة، ورغم محاولاتها أخذ ابنتها إلى مستشفى ناصر الطبي في خان يونس، إلا أن الأطباء أخبروها بعدم توفر العلاج اللازم، وأكدوا ضرورة سفرها للعلاج خارج القطاع، ولكن إغلاق المعابر حال دون تحقيق هذا الأمر، مما زاد من معاناتها ومعاناة عائلتها.
الطفلة نايا أبو ريدة
دعوة للتحرك
في 28 أغسطس، أعلن قسم الأطفال والولادة في مجمع ناصر الطبي أن العالم يجب أن يشعر بالخجل أمام المجاعة في غزة، حيث أن سوء التغذية يهدد نمو الأطفال، كما أن الأمراض المزمنة تتفاقم بسبب هذه الظروف، مما يجعل الوضع أكثر تعقيدًا، فهناك أكثر من 5000 مريض مزمن في القطاع، ويعاني الأطفال الخدج من انعدام الأمن الغذائي، وهو ما يستدعي تحركًا عاجلًا من المجتمع الدولي لإنقاذ حياة هؤلاء الأطفال.
الطفلة نايا أبو ريدة قبل الحرب
الخاتمة
تظل قصة نايا أبو ريدة مثالًا حيًا على معاناة الأطفال في غزة، حيث يجب أن يتكاتف المجتمع الدولي لمواجهة هذه الأزمات الإنسانية، فالأطفال هم مستقبل أي أمة، ويجب أن تتوفر لهم بيئة آمنة وصحية لينموا ويعيشوا طفولتهم بسلام.
التعليقات