في ظل التطورات السياسية الحالية في المنطقة، يأتي اعتماد قرار حل الدولتين ليؤكد مجددًا على مركزية القضية الفلسطينية في المشهد العربي والدولي فالسعودية تلعب دورًا محوريًا في دعم حقوق الشعب الفلسطيني وتعزيز السلام في المنطقة من خلال هذا القرار الذي يهدف إلى تحقيق العدالة وتوفير الأمن والاستقرار لجميع الأطراف المعنية لذا فإن الالتزام بحل الدولتين يمثل خطوة مهمة نحو إعادة الحقوق المسلوبة ويعكس التزام المجتمع الدولي بدعم القضية الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

دعم القضية الفلسطينية: خطوة نحو حل الدولتين

أكد السفير الدكتور عبدالعزيز الواصل، المندوب الدائم للمملكة العربية السعودية لدى الأمم المتحدة، أن اعتماد الجمعية العامة لقرار حل الدولتين يمثل خطوة مهمة نحو إعادة التأكيد على مركزية القضية الفلسطينية، حيث يعكس هذا القرار المسؤولية المشتركة للمجتمع الدولي في إنهاء معاناة الشعب الفلسطيني، ويعمل على إيجاد حل عادل وشامل يفضي إلى إقامة دولة فلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

التزام المملكة بتحقيق السلام

أعرب الدكتور الواصل عن التزام المملكة الراسخ بمواصلة العمل مع الشركاء الدوليين لدعم جميع الجهود الرامية إلى تحقيق السلام العادل والدائم، وضمان الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وذلك بما يسهم في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم، بتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي العهد الأمير محمد بن سلمان، حيث تسخر المملكة جهودها وعلاقاتها لدعم الأشقاء في فلسطين وتحقيق إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.

إعلان نيويورك: خطوة نحو إنهاء المعاناة

من جهة أخرى، صرح وزير خارجية الكويت، عبدالله اليحيا، أن “إعلان نيويورك” الذي اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة بشأن تسوية القضية الفلسطينية يتضمن دعوة واضحة لوقف فوري لإطلاق النار في غزة، والإفراج عن جميع الأسرى والمحتجزين، وإدانة واضحة للحصار والتجويع والاعتداءات على المدنيين والأعيان المدنية، مما يعكس وعيًا متزايدًا بخطورة الانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال والتي أسفرت عن كارثة إنسانية غير مسبوقة، وشدد اليحيا على أن هذا الإعلان يجسد التزام المجتمع الدولي بمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، بما في ذلك رفض أي محاولات لفرض الأمر الواقع أو إحداث تغييرات إقليمية أو ديموغرافية في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

أهمية العمل الجماعي لتحقيق السلام

أكد وزير الخارجية الكويتي أن اعتماد الجمعية العامة للأمم المتحدة لـ “إعلان نيويورك” يمثل خطوة بالغة الأهمية تعكس الإرادة الجماعية لإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني وتحقيق السلام العادل والدائم، حيث يتطلب الأمر تكاتف الجهود الدولية لضمان حقوق الفلسطينيين، وتوفير بيئة ملائمة لتحقيق الاستقرار في المنطقة، مما يعزز من فرص السلام المنشود ويعيد الأمل إلى قلوب الملايين من أبناء الشعب الفلسطيني.