يعاني سكان غزة من أزمة إنسانية خانقة حيث كشف وكيل الأمم المتحدة عن أن 640 ألف شخص يواجهون جوعا كارثيا يهدد حياتهم ويزيد من معاناتهم اليومية بسبب الحصار المستمر والظروف الاقتصادية الصعبة التي تعصف بالمنطقة مما يتطلب تدخلا عاجلا من المجتمع الدولي لتوفير المساعدات الإنسانية اللازمة وتخفيف وطأة الجوع الذي يفتك بالأسر ويؤثر على الأطفال والشباب بشكل خاص ويجب أن نكون جميعا جزءا من الحل من خلال دعم الجهود المبذولة لرفع المعاناة عن هؤلاء الذين يعيشون في ظروف قاسية وغير إنسانية.

تحذيرات من أزمة الجوع في غزة

حذّر توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، من أن عدد الأشخاص الذين يواجهون جوعاً كارثياً في غزة قد يتجاوز 640 ألف شخص هذا الشهر، مشيراً إلى أن هذه المجاعة كانت قابلة للتنبؤ والوقاية منها، كما أكد أن الوضع الإنساني في القطاع يتطلب إجراءات عاجلة لتفادي تفاقم الأزمة.

إمكانية إنقاذ الأرواح

أشار فليتشر إلى أن الأمم المتحدة وشركاءها يمتلكون القدرة على إنقاذ الأرواح في غزة على نطاق واسع، إذا ما أُتيح لهم ذلك، كما حدث خلال وقف إطلاق النار الذي شهدته المنطقة في وقت سابق من هذا العام، حيث تمكنت المنظمات الإنسانية من تقديم المساعدات اللازمة لمئات الآلاف من السكان الذين يعانون من نقص حاد في المواد الغذائية والمياه.

خطة وقف المجاعة

وأوضح وكيل الأمين العام أن خطة وقف المجاعة في غزة ليست معقدة، بل تتطلب خطوات بسيطة تشمل “وقف إطلاق النار، ودخول مئات الشاحنات يومياً، وتوفير الوصول الكامل، وطرق آمنة، وإنهاء التأخيرات البيروقراطية، واستعادة الكهرباء والمياه، والسماح بالحركة التجارية”، مما يجعل من الضروري تكثيف الجهود الدولية لتحقيق هذه الأهداف، لضمان مستقبل أفضل لسكان غزة.