تراجع الدولار بنسبة 0.2% مع اقتراب اجتماع الفيدرالي الأمريكي وترقب لخفض الفائدة

شهد الدولار تراجعًا بنسبة 0.2% قبل اجتماع الفيدرالي الأمريكي الذي ينتظره المستثمرون بترقب كبير حيث تشير التوقعات إلى احتمال خفض الفائدة مما قد يؤثر على الأسواق المالية بشكل ملحوظ ويعكس حالة من القلق بين المتداولين حول السياسات النقدية القادمة وقد تلعب هذه التغيرات دورًا كبيرًا في توجيه حركة العملات العالمية والأسواق المحلية في الأيام المقبلة مع استمرار المراقبة الدقيقة لتطورات الاجتماع وبيانات الاقتصاد الكلي المرتبطة بهذا الشأن.

انخفاض الدولار وتأثيره على الأسواق المالية

شهد الدولار الأمريكي انخفاضًا ملحوظًا أمام معظم العملات الرئيسية خلال تعاملات اليوم، حيث يترقب المستثمرون انطلاق اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي سيعقد في وقت لاحق من اليوم، ومن المتوقع أن يختتم الاجتماع غدًا، مما يزيد من حدة التوتر في الأسواق المالية، ويأتي هذا الانخفاض في ظل تحليلات تشير إلى احتمالية خفض أسعار الفائدة.

تراجع مؤشر الدولار

وفقًا لبيانات منصة “ماركت ووتش”، تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.2% ليصل إلى مستوى 97.3 نقطة، بعد أن سجل أعلى مستوى عند 97.7 نقطة وأدنى مستوى عند 97.2 نقطة، ويعكس هذا التراجع القلق الذي يسيطر على المستثمرين بشأن قرارات الفيدرالي، حيث تشير التوقعات إلى أنه سيتم خفض أسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، وهو ما يعكس الضغوط المتزايدة من الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، للمضي قدمًا في خفض تكاليف الاقتراض.

ارتفاع بعض العملات

في المقابل، شهد الدولار الأسترالي ارتفاعًا أمام نظيره الأمريكي بنسبة 0.3% ليصل إلى 0.6673، كما سجل الدولار الكندي ارتفاعًا بنسبة 0.5% ليصل إلى 0.7262، مما يعكس تحركات الأسواق في ظل التوقعات الحالية، وتظهر أداة “فيد ووتش” التابعة لمجموعة “سي إم إي” أن الأسواق تسعر احتمالية بنسبة 99.6% لخفض الفائدة، في حين أن احتمالية الإبقاء على المعدلات الحالية لا تتجاوز 0.4%.

تصريحات ترامب ومفاوضات التجارة

على صعيد آخر، صرح ترامب عبر منصة “تروث سوشال” بأن المفاوضات مع الصين تسير بشكل جيد، مشيرًا إلى التوصل إلى اتفاق مبدئي بشأن تطبيق “تيك توك” مع بكين، ويعكس هذا التصريح التفاؤل الذي يسود الأسواق بشأن مستقبل العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما قد يؤثر بشكل إيجابي على الدولار في الفترات القادمة.

بهذه الطريقة، يظهر تأثير السياسات النقدية والتصريحات السياسية على الأسواق المالية، مما يستدعي متابعة دقيقة من قبل المستثمرين والمحللين.