في السنوات الأخيرة، شهدت سوق المعادن الثمينة في مصر تحولًا ملحوظًا حيث أصبح الذهب المعروف بـ “الأصفر” يواجه منافسة قوية من الفضة التي أظهرت إمكانيات استثمارية واعدة في عام 2025 وفقًا لرئيس شعبة الذهب في مصر، ومع تزايد الطلب على الفضة كملاذ آمن، يتوقع الكثيرون أن تتغير ديناميكيات السوق بشكل جذري، مما يجعل المستثمرين يعيدون النظر في استراتيجياتهم الاستثمارية، فمع تزايد التقلبات الاقتصادية، باتت الفضة خيارًا جذابًا لمن يسعى لتنويع محفظته الاستثمارية والابتعاد عن المخاطر المرتبطة بالاستثمار في الذهب.
تحولات سوق الفضة العالمية
تشهد أسواق المعادن الثمينة تحولات جذرية، حيث يبرز المعدن الأبيض “الفضة” كعنصر رئيسي يجذب الانتباه الاستثماري والصناعي على حد سواء، بينما تبقى أسعار الذهب مستقرة نسبيًا، فإن الفضة تسير نحو مستويات تاريخية بفضل الطلب المتزايد في مجالات التكنولوجيا والطاقة النظيفة، مما يعكس أهمية هذا المعدن في العصر الحديث.
الطلب المتزايد على الفضة
يتفق الخبراء على أن العالم يمر بمرحلة جديدة تُعرف بـ”الندرة السعرية”، حيث يتقلص المعروض العالمي من الفضة بينما يتزايد الطلب بشكل ملحوظ، وهذا يفتح المجال لأسعار جديدة ومختلفة لهذا المعدن القيّم، وقد أشار إيهاب واصف، رئيس شعبة الذهب والمعادن الثمينة باتحاد الصناعات المصرية، إلى أن أسواق الفضة تشهد تحولًا استثنائيًا، حيث تجاوزت الأسعار حاجز 50 دولارًا للأوقية، مما يعكس اختلافًا كبيرًا عن الفقاعات السعرية السابقة.
استقرار أسعار الفضة في مصر
محليًا، شهدت أسعار الفضة في مصر استقرارًا نسبيًا، حيث سجل غرام الفضة النقية عيار 999 نحو 84.26 جنيه للشراء و83.29 جنيه للبيع، بينما بلغ سعر الفضة البريطانية عيار 958 حوالي 80.80 جنيه للشراء و79.87 جنيه للبيع، كما استقرت الفضة الاسترليني عيار 925 عند 78.02 جنيه للشراء و77.12 جنيه للبيع، مما يعكس حالة من الهدوء النسبي في السوق المحلي وسط متابعة دقيقة للتقلبات العالمية.
التعليقات