في حديثه مع شبكة سي ان ان، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي على ضرورة إغراق غزة بالمساعدات الإنسانية لتخفيف المعاناة المتزايدة في القطاع، حيث تتعقد الظروف الميدانية وتعيق الوصول إلى جثث الرهائن المحتجزين، وأوضح أن استعادة جثث هؤلاء الرهائن تتطلب جهوداً مضنية ووقتاً طويلاً، مشيراً إلى الدور الحيوي الذي تلعبه مصر في تحقيق التهدئة وإيصال المساعدات، وأكد أن نجاح أي خطة لوقف إطلاق النار مرتبط بشكل وثيق بإمداد غزة بالمواد الغذائية والإغاثية اللازمة، مما يعكس الحاجة الملحة لوحدة الجهود الدولية في هذا الصدد، حيث أن الأوضاع الحالية تستدعي تضافر الجهود لإيجاد حلول فعالة تساهم في إنهاء هذه الأزمة الإنسانية الصعبة وتخفيف آثار الحرب على المنطقة بأسرها.

تعقيدات استعادة جثث الرهائن الإسرائيليين في غزة

تحدث وزير الخارجية بدر عبد العاطي عن التحديات الكبيرة المتعلقة باستعادة جثث الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في قطاع غزة، حيث وصف هذه المهمة بأنها معقدة وتحتاج إلى وقت طويل، وأشار إلى الظروف الميدانية الصعبة التي تعيق الوصول إلى الجثث، وذلك خلال حوار مع شبكة سي إن إن الأمريكية، حيث أكد أن هذه الظروف تجعل من عملية الاستعادة أمراً بالغ التعقيد.

جهود مصر لتحقيق التهدئة في غزة

أضاف عبد العاطي أن صعوبة الوصول إلى الجثث كانت من النقاط الأساسية التي تم التطرق إليها خلال اتفاق شرم الشيخ، حيث تلعب مصر دوراً محورياً في الجهود المبذولة لتحقيق تهدئة في غزة، وأكد أن نجاح خطة وقف إطلاق النار مرتبط بشكل مباشر بضرورة إيصال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مشيراً إلى الحاجة الملحة لإغراق غزة بالمواد الغذائية والإغاثية، مما يعكس أهمية التعاون الدولي في هذا الصدد.

تداعيات الحرب وتوقعات المفاوضات

كما شدد عبد العاطي على أن تداعيات الحرب باتت واضحة على مستوى المنطقة بأكملها، متوقعاً أن تكون المرحلة الثانية من المفاوضات صعبة، ورغم ذلك أبدى تفاؤله بإمكانية التوصل إلى اتفاق، بشرط استمرار انخراط كافة الأطراف الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة برئاسة دونالد ترامب، وفي سياق متصل، أكدت حركة حماس أن ما تبقى من جثث يتطلب جهوداً كبيرة ومعدات خاصة للعثور عليها وانتشالها من تحت الركام، حيث تبذل الحركة جهوداً كبيرة لإغلاق هذا الملف، الذي يشكل أحد أبرز نقاط التفاوض مع إسرائيل، بوساطات إقليمية ودولية.