تتزايد المخاوف بشأن زيادة أسعار البنزين بمقدار 3 جنيهات للتر خلال الساعات المقبلة مما يثير قلق العديد من المواطنين الذين يعتمدون على الوقود في حياتهم اليومية ومن المتوقع أن تعلن لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية عن القرار في وقت قريب وذلك نتيجة للارتفاع المتواصل في أسعار النفط العالمية وتراجع قيمة الجنيه أمام الدولار مما يزيد من تكلفة استيراد البنزين ويؤثر بشكل مباشر على السوق المحلية وتعتبر هذه الزيادة انعكاسًا طبيعيًا للمتغيرات الاقتصادية العالمية التي تشهدها الأسواق ويأمل الكثيرون أن تكون هناك آلية فعالة للتوازن بين الأسعار العالمية والتكلفة المحلية دون تحميل المواطنين أعباء إضافية غير مبررة.
توقعات أسعار البنزين وتأثيرها على السوق
تتجه الأنظار حالياً نحو لجنة التسعير التلقائي للمنتجات البترولية، حيث تشير التوقعات إلى إمكانية رفع أسعار البنزين بما يصل إلى 3 جنيهات للتر، وذلك في ظل الارتفاع المستمر لأسعار النفط العالمية وزيادة تكلفة الاستيراد والنقل والتكرير، مما يثير قلق المواطنين حول تأثير ذلك على ميزانياتهم اليومية.
ارتفاع أسعار النفط وتأثيرها على الجنيه المصري
أفادت مصادر في قطاع البترول بأن الزيادة المرتقبة تعكس التغيرات في الأسواق العالمية، حيث سجل خام برنت ارتفاعًا ملحوظًا ليتجاوز 63 دولارًا للبرميل، كما أن تراجع الجنيه أمام الدولار يعزز من تكلفة استيراد المنتجات البترولية، والتي تعتمد عليها السوق المحلية بشكل كبير، وأكد حسن نصر، رئيس الشعبة العامة للمواد البترولية باتحاد الغرف التجارية، أن أي تعديل في الأسعار سيكون نتيجة طبيعية للمتغيرات الاقتصادية العالمية، مشيراً إلى أن الدولة ما زالت تتحمل جزءًا من تكلفة الدعم لضمان توافر الوقود دون أزمات.
آلية التسعير التلقائي للبنزين
أوضح نصر أن الهدف من تطبيق آلية التسعير التلقائي هو تحقيق توازن واقعي بين الأسعار العالمية والتكاليف المحلية، مع مراعاة الأبعاد الاجتماعية وعدم تحميل المواطنين أعباء مفاجئة، كما أن الحكومة تتابع بدقة تأثير التغيرات العالمية على السوق المحلية، وقرارات التسعير الجديدة ستعتمد على دراسات دقيقة تضمن استقرار السوق وتوافر المنتجات البترولية بالكميات المناسبة، دون أي اختناقات قد تؤثر سلبًا على حياة المواطنين.
التعليقات