بعد تطبيق أسعار الوقود الجديدة التي تم الإعلان عنها مؤخرًا، أكد المسؤولون أن أسعار السلع الغذائية لن تشهد أي زيادات، حيث تظل الأسواق تحت السيطرة ويظهر ذلك بوضوح من خلال التزام التجار والموردين بعدم تمرير أي زيادات إلى المستهلكين، ويعود ذلك إلى عدة عوامل تشمل استقرار سعر صرف الدولار وتحسن حركة التوريد، مما ساعد على توافر السلع بكميات كبيرة، كما أن هناك رقابة مستمرة من الجهات المعنية، مما يعكس حرص الدولة على حماية المستهلكين، وبالتالي يمكن للمواطنين أن يشعروا بالطمأنينة تجاه استقرار الأسعار في الأسواق خلال هذه الفترة، حيث لا توجد أي مبررات لرفع الأسعار، مما يعزز ثقتهم في السوق ويشجع على الاستهلاك بشكل طبيعي.

استقرار أسعار السلع الغذائية بعد زيادة أسعار البنزين

في أول يوم عمل بعد تطبيق قرار لجنة التسعير التلقائي، والذي أدى إلى زيادة أسعار البنزين والسولار اعتبارًا من 17 أكتوبر 2025، أعلنت جمعية “عين” لحماية التاجر والمستهلك أن أسعار السلع الغذائية لم تتأثر، حيث ظلت الأسواق مستقرة تمامًا، مما يعكس وعي التجار والموردين بأهمية الحفاظ على الأسعار الحالية، وذلك في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعاني منها المواطنون.

التزام التجار واستقرار السوق

أشار حازم المنوفي، رئيس الجمعية وعضو شعبة المواد الغذائية، إلى أن جولات المتابعة الميدانية التي تمت يوم السبت 18 أكتوبر أظهرت التزامًا كبيرًا من التجار والموردين بعدم تمرير أي زيادات في الأسعار إلى المستهلك، وذلك بسبب ضعف القدرة الشرائية لدى المواطنين، وأكد أن عدة عوامل ساهمت في استقرار الأسعار، منها استقرار سعر صرف الدولار، والذي ساعد في تقليل تكلفة الاستيراد ومدخلات الإنتاج، بالإضافة إلى تحسن حركة التوريد وتوافر السلع بكميات كبيرة.

جهود الحكومة والرقابة المستمرة

أوضح المنوفي أن هناك عدة عوامل أخرى ساعدت في الحفاظ على استقرار الأسعار، مثل ضعف الطلب في السوق وحذر المستهلكين، مما دفع التجار إلى تثبيت الأسعار للحفاظ على حركة البيع، كما أن توجه الدولة نحو خفض أسعار الفائدة سيساهم في تخفيف الأعباء على المنتجين والموردين، وتستمر المبادرات الحكومية في توفير السلع بأسعار تنافسية من خلال المجمعات والمنافذ الاستهلاكية الرسمية، كما تواصل وزارة التموين والجهات المعنية الرقابة اليومية لمنع أي استغلال أو رفع غير مبرر للأسعار.