الإفتاء: استعمال غسول الفم خلال الصيام لا يبطله ما دام لم يدخل منه شيء إلى الحلق

الإفتاء: استعمال غسول الفم خلال الصيام لا يبطله ما دام لم يدخل منه شيء إلى الحلق

في عالم يشهد تغيرات متسارعة وأحداثًا متلاحقة، تبرز الحاجة إلى متابعة الأخبار أولًا بأول لنفهم ما يجري من تطورات تؤثر على مختلف جوانب الحياة ، في هذا السياق نلقي الضوء على الإفتاء: استعمال غسول الفم خلال الصيام لا يبطله ما دام لم يدخل منه شيء إلى الحلق، الذي تصدّر العناوين وأثار اهتمام الجميع ، لنعرض لكم التفاصيل الكاملة عبر بوابة مولانا .

الجمعة 21/فبراير/2025 – 12:58 ص

تلقت دار الإفتاء المصرية، سؤالا من أحد المتابعين نصه: هل يفسد الصوم إذا استخدم الصائم غسولًا للفم أو وضع إصبعه على لسانه أو في فمه فشَعَر بطعم الغسول؟.

وقالت الإفتاء عبر موقعها الإلكتروني في فتوى سابقة: استعمال الصائم غسول الفم أثناء الصيام لا يبطل به الصوم ما دام لم يدخل منه إلى الحلق شيء، وبقاء رائحة الغسول أو طعمه لا يُؤثِّر في صحة الصوم ما دامت المادة نفسها قد زالت، والأفضل أن يتم ذلك في غير ساعات الصيام إذا لم يكن المكلف مضطرًّا إليه.

وأضافت: من المقرر شرعًا أن الصوم قد شُرِعَ لمعانٍ جليلة، وحكم عظيمة، منها تقوى الله عزَّ وجلَّ، وكسر الشهوة، والإحساس بالفقراء والمساكين، وتزكية النفس، وتطهيرها، وتنقيتها من الأخلاط الرديئة، والأخلاق الرذيلة.

وواصلت قال الإمام الغزالي في “إحياء علوم الدِّين” (1/ 235، ط. دار المعرفة): [ومعلوم أن مقصود الصوم: الخواء، وكسر الهوى؛ لتَقْوَى النفس على التقوى… فروح الصوم وسرِّه تضعيف القوى التي هي وسائل الشيطان] اهـ.

بيان معنى الصيام

وأكملت: الصوم لغةً: مصدر صام يصوم صومًا وصيامًا، وهو مطلق الإمساك في اللغة، كما قال العلامة الفيومي في “المصباح المنير” (1/ 352، ط. المكتبة العلمية).

وأردفت: وشرعًا: الإمساك عن شهوتي البطن والفرج من طلوع الفجر الصادق إلى غروب الشمس مع النية. ينظر: “الاختيار” للعلامة ابن مودود الحنفي (1/ 125، ط. الحلبي)، و”الشرح الكبير” للشيخ الدردير المالكي (1/ 509، ط. دار الفكر)، و”مغني المحتاج” للعلامة الخطيب الشربيني الشافعي (2/ 140، ط. دار الكتب العلمية)، و”كشاف القناع” للعلامة البهوتي الحنبلي (2/ 355، ط. دار الكتب العلمية).

حكم استخدام غسول الفم للصائم وهل يعد ذلك من المفطرات؟

واستطردت: اتفق العلماء على أنَّ الأكل والشرب من أصول المُفَطِّرات؛ قال الإمام ابن حزم الأندلسي في “مراتب الإجماع” (ص: 39، ط. دار الكتب العلمية): [اتفقوا على أن الأكلَ -لما يغذي من الطعام مما يستأنف إدخاله في الفم- والشربَ والوطءَ حرام من حين طلوع الشمس إلى غروبها… واتفقوا على أن الأكل لغير ما يخرج من الأضراس أو لغير البرَد ولغير ما لا طعم له ولغير الريق، وأن الشرب والجماع في الفرج للمرأة، إذا كان ذلك نهارًا بعمد وهو ذاكر لصيامه: فإن صيامه ينتقض] اهـ.

في الختام، يبقى الإفتاء: استعمال غسول الفم خلال الصيام لا يبطله ما دام لم يدخل منه شيء إلى الحلق محور اهتمام ومتابعة من الجميع حيث تتواصل التطورات وقد نعرض لكم في أوقات قادمة مزيدًا من المستجدات للمقال ، مع تسارع الأحداث يبقى دور بوابة مولانا نقل الحقائق وتحليلها لفهم ما يجري ، سنوافيكم بكل جديد فور حدوثه.