وكيل الأزهر يفتتح ملتقى الخط العربي والزخرفة الإسلامية ويعلن قرب اكتمال مشروع كتابة ‏المصحف الشريف

وكيل الأزهر يفتتح ملتقى الخط العربي والزخرفة الإسلامية ويعلن قرب اكتمال مشروع كتابة ‏المصحف الشريف

في عالم يشهد تغيرات متسارعة وأحداثًا متلاحقة، تبرز الحاجة إلى متابعة الأخبار أولًا بأول لنفهم ما يجري من تطورات تؤثر على مختلف جوانب الحياة ، في هذا السياق نلقي الضوء على وكيل الأزهر يفتتح ملتقى الخط العربي والزخرفة الإسلامية ويعلن قرب اكتمال مشروع كتابة ‏المصحف الشريف، الذي تصدّر العناوين وأثار اهتمام الجميع ، لنعرض لكم التفاصيل الكاملة عبر بوابة مولانا .

الأحد 16/فبراير/2025 – 07:42 م

افتتح الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، اليوم الأحد بالجامع الأزهر، النسخة الثالثة ‏من ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة الإسلامية، الذي يستضيفه الجامع الأزهر، برعاية فضيلة ‏الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، في الفترة من 16 حتى 25 فبراير الجاري، بمشاركة ‏نخبة من علماء الأزهر وفناني الخط العربي، في خطوة تعكس اهتمام الأزهر بالحفاظ على التراث الفني ‏الإسلامي.‏

وكيل الأزهر يفتتح ملتقى الخط العربي والزخرفة الإسلامية ويعلن قرب اكتمال مشروع كتابة ‏المصحف الشريف

وأكد وكيل الأزهر أن هذا المتلقي يأتي ضمن فعاليات الأزهر الشريف التي يشارك بها في ظل دعم ‏الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، لكل حراك علمي ومجتمعي يبث في نفوس الناس الأمل ‏وينشر الجمال والتفاؤل، كما نقل فضيلته تحيات فضيلة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، ودعواته ‏للملتقى بالتوفيق والنجاح.‏

وكيل الأزهر يفتتح ملتقى الخط العربي والزخرفة الإسلامية 

وأضاف وكيل الأزهر، أن الفنون تعد مكونا بارزا من مكونات الثقافة الإسلامية، حيث أبدع المسلمون في ‏كثير من الفنون القولية نثرا وشعرا، وأبدعوا كذلك في غيرها من الفنون عمارة وخطا وزخرفة، وكان للخط ‏العربي والزخرفة نصيب وافر من هذا الإبداع، يؤكد لنا ذلك تنوع أنماطه وأشكاله، وتعدد مراحل تطوره عبر ‏تاريخ الأمة، خاصة أنه قد ارتبط بشكل أساسي بكتابة المصاحف، فقد اعتنى المسلمون بها تزيينا وتحلية ‏قدر عنايتهم بها تدقيقا وضبطا، كما ارتبط فن الخط أيضا بنسخ المخطوطات العلمية التي تداولها العلماء ‏وطلاب العلم، فلمعت في هذا المجال أسماء عدد من النساخ الذين اشتهروا بالضبط مع جمال الخط؛ ‏فأصبح المخطوط العربي على أيديهم في الرتبة العليا من الجمال والدقة.‏

وتابع الدكتور محمد الضويني، أنه لم يفت الفنان المسلم عندما استشعر ما للخط العربي والزخرفة الإسلامية من قيمة جمالية ‏أن يجعل من الكتابة العربية مادة مناسبة لتتزين بها العمائر الإسلامية؛ فزينت المحاريب وجدران المساجد ‏والمدارس والأسبلة والتكايا والقصور بآيات من كتاب الله العزيز، وأبيات من الشعر العربي، وتوقيعات ‏للخلفاء والأمراء ورجال الدولة.

وكيل الأزهر يفتتح ملتقى الخط العربي والزخرفة الإسلامية 

وأشار الضويني، إلى التزام الأزهر الشريف بأداء دوره المنوط به من الحفاظ ‏على هوية الأمة ونشر الوعي بثقافتها الأصيلة بين أبنائها، وحرصه على أن يكون للخط العربي والزخرفة ‏الإسلامية ملتقى سنويا تلتقي فيه أقلام كبار عباقرة هذا الفن الإسلامي الأصيل مع أعمال شباب ‏الخطاطين؛ ليعود ذلك بالنفع على هذا المكون الثقافي الذي يعد شاهدا من شواهد عظمة هذه الأمة ومظهرا ‏من مظاهر حضارتها.‏

وأعلن وكيل الأزهر، عن قرب اكتمال مشروع الأزهر لكتابة المصحف الشريف، وذلك ‏بعد أن استكملت جل مراحله؛ فقد تم الإعلان أولا عن مسابقة لاختيار أمهر الخطاطين والمزخرفين ‏المصريين للقيام بهذه المهمة الجليلة، ما أسفر في المرحلة النهائية للمسابقة عن تنافس ثلاثين خطاطا، ‏وستة مزخرفين، قام كل خطاط منهم بكتابة جزء كامل من القرآن الكريم، وبعد تحكيم ما تقدموا به إلى لجنة ‏التحكيم التي ضمت شيوخ الخطاطين في مصر، وقع الاختيار على محمود السحلي، ليفوز بشرف ‏كتابة المصحف الشريف، وبإتمام هذا المشروع على خير يصير للأزهر الشريف ‏مصحفه الخاص به.‏

وكيل الأزهر يفتتح ملتقى الخط العربي والزخرفة الإسلامية 

وواصل: أما أعمال بقية المتسابقين الذين تأهلوا إلى المرحلة النهائية للمسابقة؛ فقد خصص لها ‏جناح في هذا الملتقى، هذا إلى جانب ما يضمه الملتقى على هامشه من ورش فنية وندوات حوارية يدور ‏الحديث فيها حول تاريخ كتابة المصحف الشريف، وحول دور الأزهر في الحفاظ على التراث الفني ‏الإسلامي، وما يحويه الجامع الأزهر من خطوط.‏

وفي ختام كلمته، أعلن وكيل الأزهر تنظيم برنامج دعوي وتثقيفي متكامل تقام فعالياته في الجامع ‏الأزهر خلال شهر رمضان المبارك؛ حيث يشمل هذا البرنامج مقارئ يومية للقرآن الكريم برواية الإمام ‏حفص عن الإمام عاصم، وأخرى بالقراءات العشر، ويشمل كذلك ملتقيات يومية فقهية وفكرية، وملتقيات ‏للمرأة، هذا إلى جانب ملتقى القضايا المعاصرة الذي سينعقد بعد صلاة التراويح بصفة ‏يومية.‏

وصرح وكيل الأزهر بأن الرواق الأزهري قد دشن الرواق الأزهري منصته الإلكترونية لحفظ القرآن الكريم، ‏التي خصصها للمصريين في الخارج، وقد بدأ العمل الفعلي بها لتستوعب حتى اليوم 500 دارس من ‏تسع وستين دولة، موزعين على مئة غرفة افتراضية، ويقوم بالتحفيظ خلالها مئة محفظ من خيرة محفظي ‏القرآن الكريم بالرواق الأزهري، وذلك استكمالا لدور الأزهر الشريف في نشر تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف ‏بمنهج وسطي معتدل يمثل صحيح الإسلام بين أبناء الأمة، وفي مقدمة ذلك العناية بالقرآن الكريم حفظا ‏وإتقانا.‏

في الختام، يبقى وكيل الأزهر يفتتح ملتقى الخط العربي والزخرفة الإسلامية ويعلن قرب اكتمال مشروع كتابة ‏المصحف الشريف محور اهتمام ومتابعة من الجميع حيث تتواصل التطورات وقد نعرض لكم في أوقات قادمة مزيدًا من المستجدات للمقال ، مع تسارع الأحداث يبقى دور بوابة مولانا نقل الحقائق وتحليلها لفهم ما يجري ، سنوافيكم بكل جديد فور حدوثه.