مجمع البحوث الإسلامية: الأسلحة النووية والبيولوجية تمثل خطرًا على النظام البيئي لا يمكن تجنبه
في عالم يشهد تغيرات متسارعة وأحداثًا متلاحقة، تبرز الحاجة إلى متابعة الأخبار أولًا بأول لنفهم ما يجري من تطورات تؤثر على مختلف جوانب الحياة ، في هذا السياق نلقي الضوء على مجمع البحوث الإسلامية: الأسلحة النووية والبيولوجية تمثل خطرًا على النظام البيئي لا يمكن تجنبه، الذي تصدّر العناوين وأثار اهتمام الجميع ، لنعرض لكم التفاصيل الكاملة عبر بوابة مولانا .
الأحد 02/فبراير/2025 – 11:04 م
عقد الجامع الأزهر اليوم الأحد، ملتقى التفسير ووجوه الإعجاز القرآني الأسبوعي، تحت عنوان مظاهر الإعجاز القرآني والنبوي حول التغير المناخي، بمشاركة الدكتور صالح أحمد عبد الوهاب، وكيل كلية العلوم الإسلامية للوافدين، ومصطفى إبراهيم، الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر، وعضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية، وأدار اللقاء الدكتور مصطفى شيشي، مدير إدارة شئون الأروقة بالجامع الأزهر، وحضور عدد من الباحثين وجمهور الملتقى، من رواد الجامع الأزهر.
الكون كله مسخر بأمر الله
وقال الدكتور صالح أحمد عبد الوهاب: إن الكون كله مسخر بأمر الله سبحانه وتعالى لخدمة الإنسان، فما من شيء من مكونات هذا الكون إلا وهو مأمور بخدمة الإنسان، فالنظام الكوني بكل قوانينه التي وضعها الله سبحانه وتعالى، لتنظم حركة هذا الكون في تناسق بين مكوناته جاءت من أجل الإنسان ولتلبي متطلبات حياته، لأن الإنسان هو خليفة الله سبحانه وتعالى في الأرض، ولكن الإنسان مكلف أن يحافظ على هذا الكون بشكل يضمن عدم حدوث خلل في نظامه الذي حدده الحق سبحانه وتعالى، لذلك فإن الممارسات التي يقوم بها البعض والتي من شأنها أن تحدث خللا في النظام البيئي، هي ممارسات فاسدة “إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ”.
من جانبه، قال مصطفى إبراهيم، عضو لجنة الإعجاز العلمي بمجمع البحوث الإسلامية: إن قول الحق سبحانه وتعالى “ظهر الفساد في البر والبحر بما كسبت أيدي الناس” جاءت في سورة الروم، كأن القرآن الكريم يخبرنا أن بداية ظهور الممارسات الضارة على هذا الكوكب والتي تؤثر على البيئة بأكملها ستظهر في الغرب، لأن الروم في الخطاب القرآني موجه للغرب، ويفسر هذه الحقيقة القرآنية التقارير العلمية التي أفادت أن الثورة الصناعية التي ظهرت في الغرب هي واحدة من أكبر التحديات التي تهدد النظام البيئي، والتي أخذت في سبيل تحقيق النمو الاقتصادي، باجتياح الكثير من مظاهر الحياة، كحريق الغابات لاستخدام الفحم وما تسبب عنه من تغيرات مناخية.
الأسلحة النووية والبيولوجية تمثل خطرًا على النظام البيئي لا يمكن تجنبه
وذكر عضو لجنة الإعجاز العلمي أن أخطر أشكال الممارسات الضارة بالبيئة والتي تسببت في كوارث لا يمكن تجنبها ما تقوم به بعض الدول في استخدام الأسلحة النووية والبيولوجية من أجل حماية مصالحها الشخصية، ويظل تأثيرها ممتد لقرون، مضيفا أن الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم دعا إلى حماية البيئة والحفاظ عليها من خلال قوله “إذا قامت الساعة وفي يد أحدكم فسيلة فليغرسها” وهي دعوة إلى إعمار الأرض والحفاظ عليها حتى آخر ساعة، ودليل على أن الزراعة شيء مهم للأرض من خلال امتصاص النبات لغازي ثاني أكسيد الكربون الضار وإنتاج غاز الأكسجين المفيد، وهو ما عبر عنه القرآن بقوله “والصبح إذا تنفس”.
في الختام، يبقى مجمع البحوث الإسلامية: الأسلحة النووية والبيولوجية تمثل خطرًا على النظام البيئي لا يمكن تجنبه محور اهتمام ومتابعة من الجميع حيث تتواصل التطورات وقد نعرض لكم في أوقات قادمة مزيدًا من المستجدات للمقال ، مع تسارع الأحداث يبقى دور بوابة مولانا نقل الحقائق وتحليلها لفهم ما يجري ، سنوافيكم بكل جديد فور حدوثه.
تعليقات