سجلت أسعار النفط ارتفاعًا محدودًا اليوم الجمعة بعد زيادة الضغوط الاقتصادية من الولايات المتحدة على شحنات النفط الفنزويلية وتنفيذ غارات جوية ضد عناصر تنظيم داعش الإرهابي في ولاية سوكوتو شمال غرب نيجيريا بالتنسيق مع السلطات المحلية حيث تعتبر الدولتان من كبار منتجي النفط.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 5 سنتات لتصل إلى 62.29 دولار للبرميل كما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 6 سنتات إلى 58.41 دولار للبرميل.
رغم أن الحقول النفطية النيجيرية تتركز بشكل أساسي في جنوب البلاد فإن الغارات الجوية في شمال غرب نيجيريا زادت من المخاطر الجيوسياسية في السوق.
أمر البيت الأبيض القوات العسكرية الأمريكية بالتركيز على فرض حصار على النفط الفنزويلي لمدة لا تقل عن شهرين في إشارة إلى أن واشنطن تفضل حاليًا استخدام الضغوط الاقتصادية بدلًا من الوسائل العسكرية للضغط على كراكاس.
رغم هذا الارتفاع الطفيف تتجه أسعار النفط لتسجيل أكبر خسارة سنوية لها منذ عام 2020 في ظل تقييم المستثمرين لآفاق نمو الاقتصاد الأمريكي ومخاطر اضطرابات الإمدادات بما في ذلك فنزويلا.
من المتوقع أن تنخفض أسعار خام برنت وخام غرب تكساس الوسيط بنحو 16% و18% على التوالي هذا العام وهي أكبر تراجعات سنوية منذ جائحة كوفيد-19 التي أثرت بشدة على الطلب العالمي على النفط في وقت يُتوقع فيه أن يفوق المعروض الطلب خلال العام المقبل.
في سياق متصل من المنتظر أن تتراجع شحنات النفط من كازاخستان عبر خط أنابيب بحر قزوين بنحو الثلث خلال ديسمبر الجاري إلى أدنى مستوى لها منذ أكتوبر 2024 بعدما تسببت طائرة مسيّرة أوكرانية في إلحاق أضرار بمنشآت محطة التصدير الرئيسية التابعة لاتحاد خط أنابيب بحر قزوين في البحر الأسود.

