شهدت أسعار الذهب زيادة تقارب 1% في التداولات الآسيوية اليوم الخميس، حيث تمكنت من استعادة بعض خسائرها بعد يومين من الانخفاض الكبير، ويعود ذلك إلى تزايد الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن في ظل تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، بالإضافة إلى ترقب المستثمرين لبيانات التضخم الأمريكية المرتقبة.

بلغ سعر الذهب الفوري 4,137.40 دولار للأوقية، بينما ارتفعت عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنسبة 2% لتصل إلى 4,144.89 دولار للأوقية، حسبما أفاد موقع بوابة مولانا.

جاء هذا التحسن الطفيف بعد أن فقد الذهب أكثر من 5% يوم الثلاثاء الماضي، واستمرت خسائره يوم الأربعاء ليصل السعر إلى أدنى مستوياته في أسبوعين عند 4,003.39 دولار للأوقية.

وكان الانخفاض الكبير في بداية الأسبوع ناتجًا عن جني الأرباح بعد ارتفاعات متتالية، مدعومًا بتفاؤل بشأن تراجع التوترات التجارية بين القوتين الاقتصاديتين.

إلا أن المشاعر تغيرت يوم الأربعاء بعد تقرير إعلامي أفاد بأن إدارة ترامب تدرس فرض قيود على مجموعة واسعة من صادرات البرمجيات إلى الصين، ردًا على القيود التي فرضتها بكين على صادرات المعادن النادرة، مما أعاد المخاوف بشأن تصاعد النزاع التجاري بين الولايات المتحدة والصين.

كما شهدت المعادن الثمينة والصناعية الأخرى انتعاشًا خلال جلسة الخميس، مستفيدة من استقرار الدولار الأمريكي.

قفزت عقود الفضة الآجلة بنسبة 2% لتصل إلى 48.632 دولار للأوقية، بينما ارتفعت عقود البلاتين الآجلة بنسبة 1% لتصل إلى 1,593.60 دولار للأوقية، كما زادت عقود النحاس القياسية في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.4% لتصل إلى 10,712.20 دولار للطن، في حين ارتفعت عقود النحاس الأمريكي بنسبة 0.4% لتصل إلى 5.03 دولار للرطل.

في الوقت نفسه، أدت العقوبات الغربية الجديدة المفروضة على روسيا إلى تعزيز الطلب على الأصول الآمنة، حيث فرضت الولايات المتحدة أولى عقوباتها المرتبطة بأوكرانيا ضد شركتي النفط الروسيتين الكبريين، بينما اعتمد الاتحاد الأوروبي حزمة عقوبات جديدة شملت حظر استيراد الغاز الطبيعي المسال الروسي وقائمة جديدة من ناقلات النفط ضمن ما يُعرف بـ “أسطول الظل”.

كما أن تأجيل إصدار مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي لشهر سبتمبر إلى يوم غد الجمعة بسبب الإغلاق الحكومي المستمر أبقى الأسواق في حالة من الترقب والحذر.