تتجه الأنظار هذا الأسبوع نحو واشنطن وأوتاوا، حيث من المتوقع أن يقوم البنكان المركزيان في الولايات المتحدة وكندا بخفض أسعار الفائدة، بينما تظل بقية دول مجموعة السبع في حالة انتظار.

قرارات أسعار الفائدة المرتقبة.

من المحتمل أن تكون أميركا الشمالية مركز قرارات السياسات النقدية، إذ يُنتظر أن تصدر أربعة من أكبر البنوك المركزية قراراتها في أقل من 24 ساعة، بدءًا من يوم الأربعاء، حيث يُتوقع أن يعلن الاحتياطي الفيدرالي الأميركي وبنك كندا عن خفض بمقدار ربع نقطة مئوية، وهي خطوة متوقعة على نطاق واسع.

من المتوقع أن يبقى بنك اليابان على سياسته النقدية الحالية يوم الخميس المقبل، على الرغم من اقترابه التدريجي من أول رفع محتمل للفائدة منذ عدة سنوات، بينما أكد مسؤولو البنك المركزي الأوروبي أن اجتماعهم لن يؤدي إلى أي تيسير إضافي في الوقت الراهن، أما بنك إنجلترا فسيبقي على أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية في الأسبوع المقبل في انتظار إعلان الموازنة الحكومية.

تباطؤ النمو وتدهور سوق العمل.

يعكس التحرك في أميركا الشمالية تزايد المخاوف بشأن تباطؤ النمو وتدهور أوضاع سوق العمل على جانبي الحدود الأميركية الكندية، مما يبرر اتخاذ إجراءات فورية، رغم استمرار قلق صناع السياسات النقدية من ضغوط التضخم.

في بقية دول مجموعة السبع، لا يزال الحذر هو السائد، حيث يراقب المسؤولون تأثير الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأميركي السابق على النمو العالمي، بالإضافة إلى تقييم قوة الأسعار المحلية للمستهلكين.

باستثناء الاتجاه التدريجي لدى اليابان نحو تشديد السياسة النقدية، يبقى الميل العام في المجموعة نحو خفض الفائدة، لكن دون استعجال، ومن المتوقع أن تتضح الصورة بشكل أكبر خلال جولة الاجتماعات الأخيرة لهذا العام في ديسمبر.